الأسرة

والداك أو أولياء الأمور مسؤولون عنك إلى أن يبلغ عمرك 18 سنة. ولكن لا يمكنهم اتخاذ قرارات بشأن كافة الأمور. لك الحق في أن تشارك وتتخذ قرارات بشأن أمور تتعلق بحياتك. اطلب مساعدة شخص آخر إذا أرادت أسرتك أن تقرر عنك أكثر من اللازم أو تفرط في مراقبة ما تفعله.

من المهم لدى بعض العائلات والأقارب ألا تنتشر سمعة سيئة عن الأسرة. وقد توجد قواعد في الأسرة أو عند الأقارب، على سبيل المثال أنه لا يحق للفتاة ممارسة الجنس قبل أن تتزوج. ولذلك فلا يحق لها معاشرة أي شخص أو معاشرة الشبان في وقت الفراغ. هذا ما يسمى بالعنف أو الاضطهاد المتعلق بالشرف. تعريض شخص لذلك أمر غير قانوني. وهذا يخرق أيضاً حقوق الانسان واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

كان فرمان في السابق يراقب كل ما تفعله أختيه. ولكن فيما بعد تعرّف على فتاة تعرضت إلى الضغط المرتبط بالشرف. مما أدى إلى أن فرمان بدأ بالتفكير بطريقة جديدة.

عائلتي تقرر كل ما أفعله تقريبًا. هناك عدد كبير من الأشياء التي لا يُسمح لي بفعلها. لم يسمحوا لي بمرافقة الصف في رحلة مدرسية ولا يسمحون لي بالخروج لتناول القهوة مع أصدقائي. ويغضبون بشدة ويهددوني إذا شكّوا في أنني لم أعد إلى المنزل مباشرة بعد المدرسة. لا أريد أن يخيب أمل عائلتي فيّ. أشعر بالخوف مما يمكن أن يحدث إذا خرقتُ قواعدهم. أشعر بالوحدة وبأنه من غير العادل ألا أتمكن من فعل ما يفعله الآخرون. ما الذي يجب أن أفعله؟

لا يمكنني أن أكون كما أريد في عائلتي. إنهم لا يقبلون أن أرتدي ملابسًا ضيقة. ويعتبرون أنها لا تناسبني لأنني ذكر. كما أنني تعرضتُ إلى التوبيخ والتهديد في المرات التي ارتديت فيها الملابس التي أريدها. أنا لستُ متأكدًا من توجهي الجنسي، ولكن لن أتمكن بتاتًا من أن أقول لهم إنني ازدواجي التوجه الجنسي أو مثلي. وأشعر بالخوف من حدوث شيء فظيع إذا اكتشفت عائلتي شيئًا من هذا القبيل.

يريد رضا وعليا أن يتصاحبا ولكنهما يشعران بالقلق من أن لا تقبل أسرة رضا علاقتهما.